ما اجمل ان يكون للانسان هدف معين في الحياة يخطوه بخطأ ثابته يرمقه بملء ناظريه يتأمله بين الفينة والاخرى ويتطلع اليه وهو يتحقق امامه.. وما افضل ان يكون الهدف مناسبا ميسورا يسهل الوصول اليه ومعرفة خط سيره حسب الخطة الموضوعة والاحتياجات اللازمة له والتفرغ تماما لانجازه واعطائه الاولوية من الاهتمام ووضعه موضعا يليق بمكانته.
وما اروع ان يقطف ثمار جهده ثمرة تلو الاخرى فكل واحدة لها عنده طعم ومذاق خاص وحتى يتحقق مبتغاه لابد ان يكون طموحا والطموح لايفيد اذا لم يقترن بالتفاؤل، والتفاؤل لايكفي مالم تكن هناك استراتيجية فعلية والاستراتيجية لا تصل الى الهدف بل تدور حوله ويولد الدوران شحذ الهمة والمثابرة، الجد، والاجتهاد، تنصهر جميعها في بوتقة الكفاح ومن اجل اثبات الذات ـ واثبات الذات يتطلب ثقة بالنفس والثقة قد تصبح معدومة! والحل بناء اساس جديد لها والأساس لايرتكز على الرمال! اذن لابد من ارضية ثابتة ربما تتوفر الارضية ولكن من يقف عليها يجب ان يكون عنده عزيمة وارادة قوية والوقوف وحده لايجدي مالم يكن هناك اخلاص ونية ـ النية موجودة ولكن اين الاخلاص؟ اخشى انه اختفى بين طيات النفس الى الابد واخراجه ضرورة ماسة والضرورة لها احكام ونظم ولوائح وقوانين، ما دام الوضع هكذا فالصبر هو المخرج والصبر لابد له من وقت. والوقت يمضي والهدف منشود والامل معقود والعمر معدود واذا ولى فلن يعود.
@@ محمد نور عبدالله رمضان ـ مقيم بالدمام
