DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الاهتمام بحاجات الطفل لا يعني التدليل

حين يخسر الطفل مستقبله نتيجة التدليل..!

الاهتمام بحاجات الطفل لا يعني التدليل
الاهتمام بحاجات الطفل لا يعني التدليل
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير إن التدليل الزائد عن الحد من أبرز مسببات افساد الطفل.. فمن حيث المبدأ لا مانع من ان نغدق عليه الحب ونمنحه الهدايا واللعب ونحو ذلك.. وهذا كله تدليل لكنه طبيعي اما ان ننفذ له كا ما يريد ونخاف من غضبه ونستجيب لطلباته المعقولة وغير المعقولة فهذا ليس مقبولا في التربية السليمة للابناء لان هذا يخرج طفلا انانيا مدللا متمردا من بعد على اهله ووالديه وغالبا ما يكون عند بلوغه غير متحمل للمسئولية ولا عارف لواجباته. ان العملية تبدأ منذ الصغر وتبدأ من حين يستخدم البكاء وسيلة للضغط لينفذ ما يريد فيستجاب له خوفا عليه من شدة البكاء او من الغضب.. ماذا يحدث لو ترك غضبان او باكيا؟ ان الخوف الزائد على الطفل هو مصدر المتاعب في المستقبل حين يشعر عندها الطفل بمدى اهميته وانه يستطيع ان ينال ما يريد مهما كان. لا شك ان الاهتمام بالطفل وبيان ذلك الاهتمام له من حقوقه لكن هذا الاهتمام ينبغي ان يبقى في اطار معين فكما هو يريد مثلا فان اخوته يريدون وبنفس القدر ويجب ان يكونوا متساوين في الاهمية والرعاية والاعتبار اما حين يشعر احدهم بانه هو مركز الاهتمام فهنا تبدأ المشاكل. يجب ان يكون الوالدان واضحين في مدى الاستجابة لأوامر الطفل فمثلا لو طلب شيئا وكان هذا الشىء غير مستطاع ينبغى ان يخبراه بانهم لا يستطيعان هذا الشىء ولا يقدران على شرائه او لا يرغبان في شرائه من غير تردد وبحزم اما اذا شعر الطفل بنوع من التردد لدى ابويه فسوف يستعمل وسائل الضغط لديه من بكاء او حزن او صراخ ونحوه من اشكال التمرد مما يكون قد تعلمه وعرف انه يؤثر في سلوك الوالدين وهذا امر خطير يجب ان يعلم الطفل منذ طفولته ان ليس كل شيء يطلبه يمكن الحصول عليه فهناك الإمكانات والقدرات المادية التي قد تحول دون شرائه وهناك أمور اخرى منها عدم رغبة الوالدين في شرائه لما قد يريانه من اضرار قد يتسبب فيها ونحو ذلك من الأمور.. عندئذ سيعلم الابن حين يكبر أن ليس كل شيء يريده يمكنه الحصول عليه فلا يصبح طماعا ولا انانيا بل عندها يحترم حاجات الآخرين وقدراتهم. يجب ان يتعلم الابن ومنذ الصغران يحترم مشاعر غيره وان مشكلة التدليل الزائد هي ان الابن لا يتعلم تقدير حاجات غيره بل يريد ان يفعل ما يحلو له دون مراعاة حاجات الآخرين ومن ثم تراه مثلا يتمرد على الوالدين ويريد منهما ان يفعلا له مايريد بغض النظر عن ظروفهما وامكاناتهما متهما اياهما بالتقصير في حقه. لا شك ان المتضرر في النهاية هو الطفل خاصة عندما يكبر حينها لا يستطيع الاعتماد على النفس والتأقلم مع الظروف التي يعيشها فيصبح اما عضوا فاسدا في مجتمعه لما قد يسلكه من خطوات خاطئة تقوم على مبدأ الطمع و الانانية، او عالة على المجتمع مساهما في نسبة البطالة وسبب ذلك هو التدليل الزائد عن الحد الذي تربى عليه في الصغر. @@ ماجد بن سليمان بن سبعان ــ الخبر