عجيب امر كثير من الناس ممن يرفضون فكرة استخدام الانترنت جملة وتفصيلا, والسبب مجهول غامض, مع ان الفوائد التي ستعود من استخدام هذا المبتكر الراقي كثيرة جدا ولا تحصى, طبعا بحسب اليد التي تستخدمه والعقل الذي يجربه, ولا يجوز ان نحمل ونطبق قاعدة الشر والفساد على الجميع.
في الواقع هناك من استخدم الانترنت وجعله وسيلة لتطوير نفسه وذاته, ولتطوير المخيلة الثقافية والمعلوماتية, والحق يقال فان فئة كبيرة من الشباب من استخدمته بطريقة بشعة وادنى بكثير من السوء, وفي الجهة المقابلة من جعله مرجعا اساسيا لبحوثه ولرسائله, واولئك الاشخاص الذين شنعوا على من يستخدم هذا المبتكر دون ان يجربوه, ويعرفوا المحاسن من المساوئ فليس لهم الحق في ذلك الهجوم الشنيع, واطلاق سائر الالفاظ المقذعة, ووضع من يستخدم الانترنت في القائمة السوداء فهو سلاح ذو حدين, فيه الخير وفيه الشر, والقرار يعود اليك في كيفية استخدامه, ووضع المناهج لاستخدام اسرتك, فعليك ان توجه الصغير والكبير من ابنائك واخوانك, ان يستخدموا هذا المبتكر الفريد فيما يفيدهم ويعود عليهم بالنفع الكبير, فمن اللازم على كل مسؤول في اسرته توعيتهم في استخدام هذا المبتكر الفريد حتى تتحقق الفائدة المرجوة لكل افراد الاسرة ويكون كل واحد منهم رقيبا على نفسه دون الحاجة الى رقابة غيره عليه.
وفي الحقيقة فمن خلال تجربة شخصية عبر هذه الشبكة العنكبوتية استفدت كثيرا في تطوير ثقافتي من خلال المواقع الكثيرة التي تهتم بطرح تلك الفوائد, ولا يجهل احد كثرة المنتديات على شبكة الانترنت وما لها من الاثر الطيب والنافع, في اكتشاف مواهب جديدة في جميع الفنون, بل ان هذه المنتديات تكون محطة تدريبية لهم في كتابة مواضيعهم وابداء آرائهم ووجهة نظرهم في كثير من الامور, ومن اكبر المنافع في استخدام هذه الشبكة المواقع الاسلامية الكبيرة والمنتشرة بشكل كبير, والموضوعة بشكل رائع واخراج فني متقن, مع اخضاعها لاشراف علماء بارزين في هذه البلاد المباركة, حتى كانت هذه المواقع - بفضل الله - سدا منيعا لكثير من المشككين والمخالفين وداعية لكثير من السامعين وهكذا تمكنا من استخدام هذه التقنية الرائعة في خدمة ديننا, وفي الدفاع عن وطننا ضد المشككين والناقصين, فيلزم علينا الا تكون نظرتنا لكل ما يأتينا من الغرب سوداوية وظالمة, بل ما كان فيه مصلحة لنا ويعود علينا بالنفع, فاننا نستخدمه ونعمل على تطويره حتى يكون صالحا لمجتمعنا.
كثير من الباحثين من ساعدته هذه الخدمة القيمة على حل جوانب صعبة كبيرة في بحثه, بل ان بعضهم كانت هذه الخدمة وسيلة كبيرة لاتمام البحث الذي يعمل عليه لسنوات, كما قلنا هناك من يستخدمه بشكل سلبي كبير, وهناك من جعله وسيلة للانتفاع والاطلاع وتجديد معلومات كانت خافية, او العمل على تطويرها, فالانترنت سلاح ذو حدين, وهذا السلاح بيدك انت, في وسعك استعماله لاغراض الخير والنفع والفائدة, وهذا هو المبتغى والمطلوب. احمد بن خالد احمد العبدالقادر طالب بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالاحساء
