DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لابد من حلول لمنع التفحيط

لابد من حلول لمنع التفحيط

لابد من حلول لمنع التفحيط
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير.. يشعر الانسان بالعجز في وصف أمور غريبة تطرأ عليه كثيرا في حياته، خاصة في مواقف تحوم عليها الغرابة، ففي ذلك اليوم خرجت بسيارتي مصطحبا الاهل معي في نزهة قصيرة بالسيارة، كنت اتوقع ان تكون تلك النزهة ممتعة يعمها الفرح والسعادة، لولا ان فوجئنا بتلك السيارة التي يقودها احد الشباب وراحت تتمايل في سيرها تمايلا مخيفا، وتدور دورانا عجيبا، وبدا ذلك الشاب مستمتعا وهو يقوم بتلك الحركات على السيارة وهو ما يعرف اليوم عند الناس بـ(التفحيط)، حركات خطيرة وتصرفات عجيبة تقوم بها فئة طائشة من الشباب، يظنون انهم بتلك الحركات يدخلون السرور الى نفوسهم، وهم لا يعلمون انهم بتلك الحركات يسيرون في مدارك الخطر والهلاك، فكم من شاب قاده طيشه ورعونة تصرفاته الى ان يسلك موارد الهلاك، كم من شاب فقد حياته جراء تلك التصرفات، وكم من شاب فقد اعضاءه نتيجة تلك الافعال، وكم من شاب فقد القدرة على السير والكلام وسائر التصرفات واصيب بشلل كامل بسبب التفحيط، ولا أدري هل غفل اولئك الشباب عن تلك القصص والحكايات التي اشتهر اصحابها لكونهم فقدوا حياتهم بسبب التفحيط، ألم يشعروا بخطورة الامر ومدى فداحته، ألم يدرك كثير منهم حقيقة شناعة هذا الفعل ومدى سوئه وقبحه، لا أظن ان احدا من اولئك غابت عنه تلك المشاهد المفزعة التي شاهدها لاحد رفاقه، وللأسف ان الوضع اخطر من قبل حيث اصبحت تطلق الالقاب على المفحطين المشهورين، بل ان بعضهم قد طغت شهرته على مستوى كبير فيحصل على ما يريد وما يشتهي من خلال المعجبين، بل ان بعض اولئك المفحطين قد خرجت اشرطة فيديو خاصة لهم لمشاهدتهم وهم يقومون بتلك الافعال التي تدخل ضمن تصرفات المراهقين والذين لايحسنون التصرف، وللاسف ان كثيرا من اولئك المفحطين يقومون بتلك الافعال في الشوارع العامة الواسعة مما يسبب مشكلة كبرى للسيارات العابرة، وقد يؤدي ذلك الى حصول التصادم والفوضى في ذلك الطريق، وبعضهم جعل شوارع الحواري مرتعا لتفحيطه فيثير الازعاج والفزع للجميع، ويسبب القلق والاضطراب للمارين وكيف لي ان انسى ذلك المفحط الذي صدم احد العاملين الوافدين وهو يفحط بجنون مطبق، والذي سارع بالهرب بعد ان القت به تصرفاته الهوجاء الى ذلك، ونشاهد كثيرا من المفحطين وقد اصطفوا امام المدارس فطبقوا حركاتهم وقاموا بأفعالهم ويالها من افعال، ولا انسى ذلك اليوم عندما كنت اسير بسيارتي في طريقي بهدوء وافاجأ بشخص يسير بسيارته عكس الطريق وبسرعة جنونية، وما فعل ذلك سوى ليهرب من سيارات الشرطة التي طاردته، واعان الله رجال الشرطة في تلك الحالة وحتى الان لم اصدق ان هناك لجنة تشكل لمكافحة التفحيط على غرار مكافحة المخدرات فالامر جد خطير، ونجد ان هذه المشكلة الكبيرة لابد من توافر الحلول الناجعة لها وأرى للقضاء على هذه الظاهرة القيام بالآتي: 1ـ فرض العقوبات القاسية على المفحط كالايقاف في المركز لمدة يومين مثلا، وفرض الغرامات المالية الكبيرة كألف ريال مثلا، واحتجاز السيارة لفترة اسبوعين، فهذه عقوبة رادعة للكثير ممن يقومون بهذه التصرفات الشنيعة. 2ـ التوعية العامة الشاملة في جميع وسائل الاعلام من تلفاز وصحافة وغيرهما المنبهة على خطورة هذا العمل وعرض النتائج المترتبة من التفحيط من خلال عرض الصور والقصص والاحداث في المعارض المقامة للشباب والتي تشارك فيها ادارة المرور. 3ـ اهتمام الاسرة بسلوك ابنها وترهيبه من ذلك الفعل ومن سلوكه، وان تقوم بتوعيته بأساليب حكيمة وطرق سليمة تؤكد سلبية هذا الفعل. 4ـ الانتشار العام لسيارات المرور في المواطن التي يجتمع فيها المفحطون، وان يقوموا فيها بعمليات التفتيش لانها من ضمن الامور المساعدة على التقليل من هذا الفعل. 5ـ ان تزيد ادارة البلدية من وضع المطبات الصناعية والتي نشرتها في مواطن كثيرة ـ مشكورة على ذلك ـ وان يكون ذلك في شوارع الاحياء الواسعة، والساحات الكبيرة الشاسعة. وفي نهاية المطاف يظل الحديث عن هذه الظاهرة يشوبه كثير من التقصير وخاصة مع انتشار هذا الفعل لدى الكثير، ويكفي ان نسمع تلك الحوارات التي اقيمت مع مفحطين تائبين، والذين ذكروا خطورة هذا الفعل ودائما يظل كلام المجرب خير دليل على حكاية الواقع الذي تشاهده، فمتى نشاهد هذه الظاهرة قد زالت وطويت في صفحات النسيان، متى؟؟ متى؟؟. وتقبلوا تحياتي احمد بن خالد العبدالقادر