أكد فاروق حسني وزير الثقافة أن مصر ستسترد الاسبوع القادم 300 قطعة اثرية خاصة بقضية الآثار الكبرى التي قام المتهم الرئيسي فيها طارق السويسي بتهريبها الى سويسرا وتضم تلك القطع مجموعات من الاثار الفرعونية والرومانية واليونانية وقد اشار وزير الثقافة الى ان عودة تلك الآثار على وجه السرعة تمت بفضل الجهود الخاصة التي بذلها ماهر عبد الواحد النائب العام الذي شكل لجنة قضائية ضمت كلا من المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا ومسؤول من الرقابة الادارية بالإضافة الى لجنة اخرى شكلها وزير الثقافة ضمت عددا من خبراء المجلس الاعلى للآثار الذين سافروا الى جنيف منذ اكتشاف تهريب تلك الاثار الى سويسرا وأكدت اللجنة أن الاثار المهربة أصلية وتضم العديد من القطع المهمة التي حصل عليها المتهم طارق السويسي من خلال سرقتها عبر وسطاء ومتهمين آخرين بالإضافة الى قيام اعضاء تشكيله العصابي بالحفر والتنقيب بطرق غير قانونية كما أوضح فاروق حسني أن النائب العام قام بتشكيل لجنة قضائية للسفر الى جنيف الاسبوع القادم لاستلام الآثار المهربة من السلطات القضائية السويسرية التي أبدت تعاونا كبيرا في هذه القضية مشيرا الى تشكيل لجنة من خبراء الآثار تتعهد القطع الاثرية المستردة بإجراء عمليات حفظها وترميمها واضاف الوزير ان كل وسائل الامان وجودة التغليف والشحن ستكون مكفولة لتلك القطع الاثرية حتى عودتها الى ارض الوطن مؤكدا ان هذه الاثار ستخضع للفحص العلمي الدقيق عقب عودتها لتصنيفها والكشف عن اهميتها فضلا عن معرفة الاماكن الحقيقية التي سرقت منها تلك الآثار لوضعها على خريطة مصر الاثرية , الامر الذي يأتي في سياق التعاون بين وزارة الثقافة والسلطات القضائية التي تجري امامها محاكمة السويسي بتهم متعددة منها غسيل الأموال والتزوير ورشوة موظفين عموميين.
