DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خليل الفزيع

قراءات قصصية متباينة ونقد ينقصه الإنصاف

خليل الفزيع
خليل الفزيع
امتلأت قاعة المكتبة التي تحتضن فعاليات المنتدى الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الادبي بالحضور، كانت السعادة واضحة على محيا رئيس النادي عبدالرحمن العبيد وعلى وجوه لجنة المنتدى، لم يكن هناك من سر حول الحضور ولكن ان يكون هذا العدد من القاصين في الامسية الاولى للقصة في المنتدى فهذا هو المبهج. اكثر من عشرة قاصين بين الابتداء والتمرس واكثر من عشرين مثقفا واكاديميا اثروا المنتدى بحضورهم ومشاركتهم في الامسية التي ادارها القاص خليل الفزيع عضو النادي وبدأها مؤكدا على الدور الفاعل للمنتدى وطموح النادي المتجدد في موسم ثقافي مغاير ونشاطات متنوعة ترضى طموح الجميع. وبعد ان رحب بالجميع اعطى الفزيع اشارة بدء القراءات. ضربة معلم (ضربة معلم) كانت قصة محمود شباط الذي قرأنا له العديد من القصص المتميزة ولكنه هنا يحاول عبر تجربة جديدة ان يدخل دائرة ما نسميه (بالمبتاقصية) وهي تجربة تحتاج الى قدرات تمنحها المصداقية الفنية وهذا ما لم يتحقق في النص الذي بدا كصورة باهتة لحكاية كليلة ودمنة وان كانت افتتاحية النص مغايره واكثر فنية. القاتل الوديع ويفاجئنا ريان الشققى بنص قصير مغاير لما عهدناه منه من نصوص قصصية والمغايرة هنا لا تعنى التمايز ولكن العكس فالنص بعيد عن تقنيات القصة القصيرة بسردها الفنى وعلاقات عناصرها المتعددة من زمان ومكان وشخصيات واحداث وغيره.. ليضعنا امام تقرير وصفي لحدث عادي. حكاية اما سلطان الخويطر الذي يشارك للمرة الاولى في المنتدى فقد قرأ نصا له بنية حكاية تفتقر الى تقنيات القصة القصيرة المعهودة اضافة الى المعالجة اللغوية التي تحتاج الى مراجعة وان كان الخويطر يمتلك موهبة الحكي. من يرج سطح الماء كانت قصة عبدالله الوصالي هي المفتتح الاول للقص بتقنياته المعهودة فثمة انقتاح للنص على ما قبله وايقاع نابض للقص اكدته متتاليات الافعال: نظر، ضرب،مرقت،انتبه، تذكر، تعمد، جرى.. ايضا في النص تكثيف موح يترك للقارىء مساحة يملؤها بخياله مشاركا الراوى في بناء النص. وفي نهايته التي برع القاص في تصويرها. ويبقى هناك تساؤل لا يجيب عليه النص ولن يجيب، تساؤل يترك مساحة ربما يؤخذ على القاص اتساعها وهذا السؤال..لماذا؟ وجع المواسم (وجع المواسم) نص لقاصة من الاحساء هي (مليحة الشهاب) قرا النص الشاعر محمد الفوز.. النص يتكىء على الشعرية ليقع في الغنائية وان حاول عبر الحوار ان يكسر حدتها الحدث ضاعت ملامحه في تشطى ذات الشخصية وفي انقسام الراوى الى مشارك وغير مشارك الاول يسرد معاناته مع الآخر وحواراته مع الذات والثاني يرصد من الخارج. مليحة تمتلك موهبة واضحة يمكن لها مع الخبرة ان تقدم الكثير خاصة اذا اعتمدت التكثيف وتوظيف اللغة التوظيف الجيد. أمرأة تعانق الألق في نص (أمرأة تعانق الألق) يقدم عبدالله النصر الذي يؤكد قدومه على عالم القص بخطى واسعة، نصا يربط بين العام والخاص شابه التداخل بين قضاياكثيرة والتركيز على حدث واحد تعضده الاحداث الثانوية لاتشتته. النص احتاج الى تكثيف وان امتلك مقومات القصة القصيرة. المدخلات سطت مساحة الابداع على مساحة المداخلات النقدية التي لم تحظ في الامسية الا بمساحة ضئيلة لم يستطع احد من المداخلين ان يقدم سوى اشارات سريعة اتسم معظمها بالبعد ماهية السرد. في البداية وعبر اشارات سريعة قال مدير الامسية ان هناك تفاوتا في اللغة واهتمام بالتفاصيل الصغيرة، ورحب بمشاركة مليحة الشهاب التي تملك من مقومات القصة الكثير. وبعده علق الشباط على قصة الخويطر مشيرا الى انها تحتاج الى مراجعة، اماعبدالله الغامدي فقال ان قصة ريان مستواها ضعيف والوصالي لم اعرف ماذا يريد ان يقول وعن مليحة شهاب قال الغامدي (قصتها جيدة). د. احمد كنعان ابدى سعادته بما قرأ مشيرا الى انها محاولات جادة ومتنوعة. د. ابراهيم قاسم تمنى ان توزع النصوص قبل بداية الامسية وقال ان هناك خلطا واضحا بين القصة والاقصوصة فهناك فرق في الشكل والمضمون، وتناول اللغة وبين بانها تحتاج الى اهتمام خاصة عند سلطان وقال عن (القاتل الوديع) انها مقال وصفي وعن (ضربة معلم) (محاوره) واثنى على قصة (وجع المواسم) للشهاب. د. عبدالعزيز العبدالهادي دعا الى اهمية دراسة عناصر القصة وقال ان ما سمعته يؤكد على ان هذه العناصر لم تراع، وتكلم عن اهمية النقد الجاد.
عبدالعزيز العبدالهادي
أخبار متعلقة