DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
وما أكثر الصفعات التي تتلقاها اسرائيل من الجمعية العامة للأمم المتحدة، حدثت واحدة منها يوم امس الاول حينما عقدت الجمعية جلسة استثنائية قررت فيها وقف أي اجراء يتضمن ترحيل او تهديد سلامة رئيس السلطة الفلسطينية، وهذا قرار ليس بمستغرب على الجمعية، فطالما كالت المزيد من الصفعات لساسة اسرائيل، غير ان ما يطفو على سطح الاحداث في الاراضي الفلسطينية بوضوح، هو ان شارون لا يملك أي خطة سياسية تمكنه من التعامل بروية وحكمة وعقلانية من الازمة الفلسطينية، وكل همه ينحصر في تصعيد الموقف وتأزيمه مع الفلسطينيين من خلال استخدامه مفردات لغة القوة وهو يظن انها المفردات الوحيدة الكفيلة بعلاج الازمة القائمة، رغم علمه يقينا بان ردود الفعل الفلسطينية هي في حجم ومستوى العنف الاسرائيلي، بما يؤكد من جديد افلاس شارون السياسي، ومع هذا الافلاس المشهود فان المنطقة بأسرها مهيأة للدخول في دائرة عنف طويلة لا نهاية لها إلا باذعان اسرائيل للشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الشأن وهو ما يبدو بعيد المنال في ظل الحكومة الاسرائيلية الحالية القائمة على التطرف والتشدد وركوب الرأس وتجاهل مختلف المبادرات السلمية المطروحة وآخرها خطة خريطة الطريق التي اضحت الان في مهب الريح بفعل مراوغات شارون ومماطلاته وألاعيبه المكشوفة، واذا ما قفزت اسرائيل على قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الاخير القاضي بعدم مشروعية خطة التخلص من عرفات، ويمثل صفعة جديدة مدوية لساسة إسرائيل المتطرفين فان ذلك يعني ان المنطقة مقبلة على تحولات خطيرة جديدة لن تلحق الضرر بأمن وسلامة واستقرار منطقة الشرق الأوسط فحسب بل سوف تؤثر بشكل مباشر على الامن والسلم الدوليين.