DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.عبدالله الطويرقي

د.عبدالله الطويرقي

د.عبدالله الطويرقي
أخبار متعلقة
 
امريكا اليوم تتخبط في متاهات لا اول ولا آخر لها، فمن افتعال تقرير الفزاعة للسعوديين ولعبة شد حبل بين البيت الابيض ومجلسي الكونغرس والماكينة الاعلامية المختطفة من قبل صقور الامن القومي منذ 11 سبتمبر.. ومن مأزق الاصولية والقاعدة في افغانستان لاسلحة الدمار الشامل وعلاقة البعث بالقاعدة وتبعات كل ذلك كاهل دافعي الضرائب في بلاد العم سام الذين اعطوا ظهورهم لعبث الحرب على الارهاب الذي يتوالد بشكل فئراني على يد محترفي الاعلام السياسي في الامن القومي وفي الاعلام النافذ.. فأكثر من 62% من الامريكيين لايبدون اهتماما بأجندة الحرب على الارهاب ويمثل الاقتصاد المتذبذب وانعكاساته على اوضاع السوق والعمالة والنمو اجمالا اولية تتصدر اهتمام الناخب الامريكي الذي لا مصالح مباشرة له مع الحكومة الامريكية على غرار شركة بكتل التي وقعت الحكومة معها عقدا بـ20 مليار دولار ضعف برنامج اعادة الاعمار وتأهيل الطرق والمطارات وشبكات الاتصال والمرافق العامة.. ما يجري الآن من ترميم لاستراتيجية المغامرات العسكرية التي ثبت للادارة الامريكية فشلها الذريع وبالاخص في العراق بلد الثروات الذي يتحول شيئا فشيئا لمستنقع خطر ومهين.. فحسابات ادارة الرئيس بوش في الحالة العراقية كلها مبالغ فيها بدءا من اوراق العمل والتقارير المعلوماتية التي كتبها احمد الجلبي ورفاقه مرورا بالتشخيص الاستخباري للوضع الداخلي في العراق التي كشفت هي الاخرى عن ضعف مكشوف للسي آي أيه وتحديدا في العناصر البشرية التي لا تملك معرفة جيدة بثقافة المنافسات السياسية الاجتماعية ناهيك عن اللغة والعلاقات والاختراقات التي تحققت باعتقال رؤوس محيرة للقاعدة في افغانستان كانت على يد الباكستانيين.. السؤال هو: هل تقرير الحالة السعودية هذا الذي امتنعت الادارة الامريكية عن الكشف عنه لاسباب امنية سيبقى فزاعة تستثمره ربما ادارة بوش او غيرها في أي وقت تشعر بالحاجة لاستخدامه كأداة من ادوات السيطرة وربما ابتزاز المملكة اوتليين موقفها المتشدد في التطبيع مع اسرائيل؟! ام ان المسألة لا تعدو ان تكون غطاء تكتيكيا يخدم ادارة بوش في ابقائها لاربع سنوات اخرى بذريعة عدو حقيقي هذه المرة ومصالح امريكا الكبرى في قبضته؟! كلا الاحتمالين وارد.