أثبتت العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية انها علاقات استراتيجية تقوم على بعد النظر وادراك مصالح الأمة العربية التي تضعها في سلم أولوياتها. وقد تميزت هذه العلاقات بتوافق وجهات النظر من المسائل المصيرية كالقضية الفلسطينية وحرب تحرير الكويت وقضية الاحتلال الامريكي للعراق.
لقد قام الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد منتصف الشهر الماضي بزيارة عمل الى المملكة العربية السعودية حيث التقى القيادة السعودية في جدة. وشكلت المملكة العربية السعودية المحطة الاهم بين الزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس السوري منذ توليه مقاليد السلطة قبل ثلاث سنوات.
الى جانب ذلك تم خلال السنوات الماضية تفعيل كافة اوجه التعاون بين البلدين بحيث اصبحت السعودية اكبر شريك تجاري لسورية ومن الناحية الاجتماعية شكل السياح السعوديون العدد الاكبر بين القادمين الى سورية حيث تجاوز عددهم الربع مليون خلال عام 2002فقد اكد الدكتور سليمان حداد رئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في مجلس الشعب السوري ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز الى سورية تأتي ضمن التعاون والتشاور في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة ومسألة العراق خصوصا وهي تاكيد لما يجمع البلدين من قواسم مشتركة في اطار العمل العربي والاسلامي والدولي.
واعتبر الدكتور خلف الجراد المدير العام لصحيفة تشرين السورية زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدلله تاتي ضمن سلسلة اللقاءات التي اعتاد البلدان على تبادلها
لان العلاقات الاخوية التي تربطهما عميقة وكبيرة ولا شك ان اية زيارة لأي من قيادات البلدين تشكل دفعة قوية لهذه العلاقات الاخوية المتينة ولاسيما أننا نمرّ كأمة بمرحلة صعبة ومعقدة تقتضي منا جميعا منتهى التنسيق والتفاهم لدرء الأخطار المحيطة بهذه الأمة ومواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعا.وسورية والسعودية تشكلان قوة كبيرة للامة والتنسيق بينهما هو دائما لصالح هذه الأمة
ونتطلع الى زيارة ولي العهد بكل أمل واهتمام وترحيب كبير.
