أتفق مع من يمقت عبارة (راجعنا بكرة) والتي يطلقها الموظف في وجه العميل أو المنتفع والمستفيد من الخدمة حيث انها تعني ان الموظف لن يكلف نفسه انهاء معاملة العميل في الحال وبعدها على بكرة ويأتي في الغد ودون اعتذار يؤجل الى وقت لاحق وهكذا رغم ان تلك المعاملة قد لاتحتاج من الوقت سوى دقائق معدودة فمن واقع خبرة لاتحتاج أي معاملة روتينية ومع وجود التقنية الحديثة سوى دقائق معدودة وتصبح جاهزة للاعتماد من مدير الادارة واذا سلمنا ان هناك معاملات أخرى لعملاء آخرين فان تحديد موعد واضح ومناسب ودقيق وتدوينه في مذكرة أمر طيب اقبله أنا وأنت لان للوقت أهمية بالغة والزمن الذي يقضيه العميل في مشواره وعودته من والى الادارة المعنية يمكنه استثماره في اداء مهام أو انهاء معاملات له في مواقع أخرى.
كما ان توجيهات ولاة الامر ـ حفظهم الله ـ لكل مسئول في هذه البلاد ويعنى بكل مسئول كل من لديه مهام وظيفية من الوزير وحتى الغفير عليه الا يعطل معاملة أحد وألزم بالتبرير الفوري والمقنع للتأخير ونحن لانريد من المسئولين الا تفعيل تلك التوجيهات السامية والتعليمات الادارية الراقية التي تستهدف الرقي بالنواحي الخدمية للمواطن والوافد على تراب وطننا الغالي وحتى نتخلص من (راجعنا بكرة) على احبائنا المسئولين تفعيل توجيهات ولاة الأمر بهذا الخصوص ومحاسبة المقصر وأنا على يقين اذا وجهت للموظف مساءلة عن تأخير معاملة مرة واحدة سيتفادى التأخير وازاء ذلك نطالب بتكريم الذين ينهون معاملات العملاء في حينها.. وعاش الجميع.
